قام
قداسة المتنيح الأنبا صموئيل أثناء
زيارة قصيرة لسويسرا بتكليف أحد أبناء
الكنيسة الذي كان يدرس بقسم الدراسات
العليا في كلية لعلوم بالمعهد الفيدرالي
العالي بزيورخ, المتنيح الدكتور كمال
عطية جرجس (†
1936- 1992 م ), أستاذ الطبيعة بنفس المعهد
فيما بعد, بتجميع أسماء وعناوين أبناء
كنيستنا بالقطاع الألماني بسويسرا حتى
تستطيع الكنيسة تنظيم الخدمات الرعوية
لهم كلما أتيحت الفرصة لذلك. بداية
متواضعة ذات ثمار ضخمة النوعية فيما بعد,
نتيجة للجهود المتفانية المضنية آلتي
اتسمت بها حياتهما, حياة القديس المتنيح
الأنبا صموئيل والمرحوم الدكتور كمال
عطية جرجس.
بدأت الخدمة
بتنظيم اجتماع شهري لدراسة الكتاب
المقدس, وبالاحتفال بالقداس الإلهي كلما
سمحت الفرصة لمرور الأنبا صموئيل
بحقيبته الصغيرة المشهورة آلتي تعود أن
يحمل بها الآنية المقدسة واللوح المقدس
وماعدا ذلك من لوازم الاحتفال بالقداس
الإلهي. إزاء تزايد عدد بنات وأبناء
الكنيسة, وبالتالي تزايد الحاجة الماسة
للمزيد من الخدمات الروحية, اعتاد
الدكتور كمال الاستعانة ببعض آبائنا
الكهنة في البلاد المجاورة لتقديم هذه
الخدمات, مثل المتنيح القمص صليب سو ريال
من ألمانيا, والقمص يوحنا البراموسى من
النمسا.
وإزاء التزايد
الضخم في إعداد أبناء الكنيسة بوسط أوربا,
قرر حضرة صاحب الغبطة الأنبا شنودة
الثالث, بما عرف عنه من اهتمام بالغ
بحتمية إتاحة الخدمات الرعوية لأبنائه
في الخارج, رسامة كاهنا لسويسرا.